تظاهرة حاشدة أمام السفارة السعودية بواشنطن
خرجت يوم الإثنين تظاهرة حاشدة أمام السفارة السعودية بواشنطن تنديدا بالفتاوى التكفيرية التي يصدرها رجال دين سعوديون.
ورفع المتظاهرون وبينهم مشاركون من مختلف القوميات والأديان والمذاهب لافتات تندد بفتاوى التكفير وتطالب بملاحقة فقهاء التكفير قضائيا لإهدارهم دماء الأبرياء على الهوية.
وطالب المتظاهرون السلطات السعودية بالسماح باعادة بناء مقبرة "بقيع الغرقد" في المدينة المنورة التي تصادف هذه الأيام الذكرى 84 لهدمها على يد الوهابيين.
وردد المتظاهرون شعارات نددت بعمليات التفجير والهدم التي تتعرض لها المراقد المقدسة ودور العبادة على يد الوهابيين بحسب مركز الاعلام العراقي بواشنطن.
وفي كلمة القاها في الحشد الذي تجاوز الألف متظاهر طالب علي الأحمد مدير معهد الخليج في واشنطن الحكومة الأمريكية باغلاق كل المؤسسات التعليمية التابعة للسعودية على الاراضي الاميركية. معللا ذلك بالقول بأن هذه المؤسسات بؤر للتحريض على العنف والإرهاب والتكفير على حد وصفه.
فيما دعا مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن نزار حيدر في تصريحات متلفزة الى تشديد الضغط على السعودية "لإيقاف فقهاء التكفير عند حدهم وتقديمهم الى القضاء بسبب اهدارهم دماء من لا يدين بالوهابية."
واعتبر مدير مركز التعددية الإسلامية في اميركا وبريطانيا ستيفن شوارتز في كلمة القاها في الحشد بأن الوهابية أكبر خطر يواجه البشرية.. داعيا المجتمع الدولي الى تحريمها كفكر تدميري يحرض على ابادة الجنس البشري.
وتزايدت في الآونة الأخيرة فتاوى التكفير التي يصدرها فقهاء سعوديون محسوبون على الحكومة السعودية وكان أبرزهم الشيخ سلمان العودة الذي كفر المسلمين الشيعة في مقالة نشرتها مؤخرا صحيفة رسمية محلية.
يذكر أن هذه هي التظاهرة الثالثة التي تشهدها العاصمة الاميركية واشنطن أمام السفارة السعودية منذ النداء الذي وجهه قبل عدة اشهر المركز العالمي لملاحقة الارهابيين في واشنطن