تعميم داخلي يقصي المعلمات الشيعيات من تدريس المواد الدينية ف

معلمة شيعية: أبلغنا رسميا بقرار المنع من تدريس المواد الدينية "ومن غير أي نقاش"
مصدر تربوي: الإجراء يستبطن التكفير الضمني لأكثر من مليوني مواطن مسلم شيعي

أصدرت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية في السعودية مؤخرا تعميما داخليا يقصي المعلمات الشيعيات من تدريس المواد الدينية الخاصة بالصفوف الدنيا للمرحلة الابتدائية.
وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الأخبارية أن التعميم الجديد الموجه لجميع ادارات المدارس الابتدائية للبنات في المدن والبلدات الشيعية في المنطقة الشرقية يحصر تدريس المواد الدينية على يد معلمات من المذهب السني فقط.
ولم يذكر التعميم أسبابا محددة للقرار إلا أن المعتقد أن ذلك نابع من تصاعد النبرة التكفيرية للمسلمين الشيعة على يد رجال الدين السلفيين السعوديين وفقا لمراقبين.
يذكر أن المعلمات الشيعيات من "مربيات الصفوف الدينا" كن على الدوام يتولين بطبيعة عملهن تدريس كامل المواد الدراسية لطالباتهن بما يشمل ذلك مواد الدين.
وصرحت المعلمة ف. أ. للشبكة بأنها تبلغت رسميا من المشرفة المسؤلة عن الفصول الدنيا بإحدى مدارس المنطقة القرار بمنعها من تدريس المواد الدينية "ومن غير أي نقاش".
كما أعرب الأستاذ ع. ب. وهو أحد التربويين في المنطقة عن استياءه الشديد من القرار الذي وصفه بـ "بالمخالفة الصارخة لتوجهات الملك عبد الله في نشر العدل ونبذ العنصرية والتمييز الطائفي".
مضيفا بأن هذا الإجراء الذي يستبطن التكفير الضمني لأكثر من مليوني مواطن مسلم شيعي في المنطقة الشرقية يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وبنود اتفاق مكة المكرمة.
ويأتي التعميم الجديد بعد سلسلة من فتاوى التكفير التي طالت المسلمين الشيعة والتي أصدرها مؤخرا رجال دين سلفيين محسوبين على الحكومة السعودية ما اثار غضب المواطنين الشيعة في المنطقة.